تثيرين في القلب رائحة عذبة
يستطار لها القلب
تأتين عاصفة
حين يجتمعون، الغداة، على بعضهم
حين ترحل أحزانهم برهة،
ثم ترتد…
ترحل أحزانهم برهة،
ثم نرتد ثانية
كلما أبعدوا حافة القهوة العربية

تثيرين في القلب رائحة عذبة
يستطار لها القلب
تأتين عاصفة
حين يجتمعون، الغداة، على بعضهم
حين ترحل أحزانهم برهة،
ثم ترتد…
ترحل أحزانهم برهة،
ثم نرتد ثانية
كلما أبعدوا حافة القهوة العربية
يبارحك الأصدقاء إذا بارحتك الأغاني الحزينة..
أو بارحتك الهموم
تبارحك الفرحة البكر حين تبارح “أرواد”
يخمد ذاك البريق المشعشع في عين “فاطم”
تنكرك الطرقات، وينكرك الطيبون
إذا عثرت خطواتك في سيرها
فأنت مدين لهذي الطفولة بالحزن والوطن المتناثر
خلف البحار
يمدون أيديهم, والجِفان تفيض دماً
يُطاف بها بين أروقة القصر, تبرق..
مثل ارتعاد الفرائص..
هذا هو العرس, يحتفلون كعادتهم
بين شاهِدِ قبرك والمئذنه.
رأيتُكَ كاَلموج تصعد, ممتطياً صرخة الثأر!
تقطعك الريح والجبل الوعر نصفين
تخرج مكتملاً كالسماء, تضيء الخضم
وتعبر للبلد القفر
في الشارع الشرقي، كنا ننهب الخطوات، نحو مقاعد الخلفاء،
كنا ننهب الخطوات نحو الفندق الشرقي في طرف المدينة
نجلس في السرادق
نشرب قهوة الأحزان
يأخذنا الحديث الغضّ
والصبوات.. تأخذ غايتها الجميلة
نشرب ماء رغبتنا الطرية، والمياه غزيرة، نبتلّ
كنا كما يبتلّ عصفور، فيهبط تحت سقف سارية
فذلك وجهنا السري